تبدع ريم مجددا في حكي التاريخ في رواية سيرة المرسي أبوالعباس و رحلته الصوفيه من الاندلس لتونس للاسكندرية ..وتتلمذه على يد الشاذلي و زواجه و كفاحه و كيف انعكست سيرته على حياة الإسكندرية...ومن ناحيه أخرى هناك الإيطالي ماريو روسي الذي أبدع في بناء المسجد الذي طالما أحببته.. اقتبست ريم من قصيدة صمت للشاعر إيطالي " اونغاريتي"‏❞ أعرف مدينة تمتلئ كل يوم بنور الشمس وكل الكون يفرح حينها رأيت مدينتي تختفي.. تتلاشى ولكنها وهي تتلاشى تترك لبرهة قبضة من النور المعلق في الهواء اللانهائي. ❝أسرتني المعاني وأوجعتني وظللت أبحث عن القصيدة و يا للترجمات اللعينة وأخيرا سمعتها بالايطالية و يليق فعلا بالإسكندرية الآن لذلك احتفظت بالقصيدة على هذا الفيديوhttps://www.facebook.com/100002063278500/videos/702603251201761/

رائعة

عزيزي القارئ تخيل لو وقعت بين يديك رواية كلماتها أشبه بمجموعة من لآلِئُ رصت كي تكون عقد في غاية الجمال على هيئة عمل أدبي ، هذة الكلمات هي أقل ما يمكن أن أصف به رواية ماريو و أبو العباس للكاتبة الدكتورة ريم بسيوني. تلك الرواية التي تكشف لنا رحلة المرسي أبو العباس من الأندلس إلى الإسكندرية وعلاقته بالمهندس المعماري الإيطالي ماريو روسي الذي قام بتصميم وبناء العديد من المساجد الجميلة لوزارة الأوقاف كيف تأثر ببعضهما البعض كما أنه هناك في الرواية نفحة من جمال الأدب الصوفي حيث أن الكاتبة قامت بإبراز محطات مهمة من حياة كل منهم وعلاقتهم بمجموعة من أهم الشخصيات التاريخية الصوفية وهذا بدوره كان سبباً رئيسياً في إثراء تجربة القراءة لدي . كما أنه هناك جمال لغوي في الرواية واضح لا يمكن إنكاره بداية من اللغة العربية الفصيحة السلسة في الفهم وصولا إلى الاقتباسات التي تعلق في الذاكرة و تأبى المغادرة في النهاية يكفي أن أقول بأن صاحبه هذا القلم استطاعت من خلال هذه الرواية أن تعرفني على جمال وروعة الأدب الصوفي